ابـــــــــــــــــــــــــــــــــو وائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار.
مع أطيب الأمنيات
إدارة ابو وائل
ابـــــــــــــــــــــــــــــــــو وائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار.
مع أطيب الأمنيات
إدارة ابو وائل
ابـــــــــــــــــــــــــــــــــو وائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قـــــــوت القلــــــــوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




قـــــــوت القلــــــــوب Empty
مُساهمةموضوع: قـــــــوت القلــــــــوب   قـــــــوت القلــــــــوب Icon_minitimeالجمعة مايو 17, 2013 10:24 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 42،41].
يسمو المسلم بتزكية نفسه ورفع شأنها عند بارئها بذكر الله، هو قوت قلوب القوم الذي متى فارقها؛ صارت الأجساد لها قبورًا, وعمارة ديارهم الذي إذا تعطَّلت عنه؛ صارت بُورًا، هو سلاحهم الذي يقاتلون به قُطَّاع الطريق, وماؤهم الذي يُطفِئون به التهاب الحريق، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم؛ انتكست منهم القلوب, به يستدفعون الآفات, وتهون به عليهم الكربات، إذا أظلَّهم البلاء؛ فإليه ملجؤهم، وإن نزلت بهم النوازل؛ فإليه مفزعهم، هو رياض جنتهم فيها يتقلَّبون، رؤوس أموال سعادتهم بها يتّجرون، يدع القلب الحزين ضاحكًا مسرورًا، ويسقيه فرحا وحبورًا، به يزول الوقْر عن الأسماع والبَكَم عن الألسن، زيَّن الله به ألسن الذاكرين كما زيَّن أبصار الناظرين.
قال الحسن -رحمه الله-: "تفقَّدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم؛ وإلَّا فالباب مغلق".
وقال مالك بن دينار -رحمه الله-: "ما تلذَّذ المتلذذون بمثل ذكر الله -عزَّ وجل-، فليس شيء من الأعمال أخفَّ مؤنة منه، ولا أعظمَ لذة، ولا أكثر فرحة وابتهاجًا للقلب من ذكر الله".
أفضل الذاكرين الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من طاعته، ولا يأنس بغيره، إذا ذكر الله؛ خشع قلبه، ولَان فؤاده، واقشعر جسده، يقول لابن مسعود -رضي الله عنه- اقرأ علي القرآن، فيقرأ عليه، حتى أتى على قول الحق تبارك وتعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا} [النساء: 41]، قال: (حسبك الآن)، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "فرفعت رأسي، فرأيت دموعه تسيل".
وكذا كان أصحابه -عليه الصلاة والسلام- يحيون مجالس الذكر، وتنهمر عيونهم بالدمع، يحرصون على الأذكار السُّنية، ويستشعرون معانيها السَّنية.
شكا رجل قسوة قلبه إلى الحسن البصري -رحمه الله-، فقال: "أذبه بذكر الله -عزَّ وجل-"، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من ساعة تمرُّ بابن آدم لم يذكر الله فيها إلَّا حَسِر عليها يوم القيامة).
فليس الذاكر من همهم بلسانه، فما قيمة حركة الشفتين والقلب وَسْنَان؟ وما أثر الهمهمة في فؤاد نعسان؟
ذكر الله يجعل من الضعف قوة، ومن الوهن عزة، ومن التردد إقدامًا وقوة، قال الله-عزَّ وجل-: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].
ذاكر الله إذا فاته وِرْدُه؛ وجد لفواته ألمًا أعظم من تألُّم الحريص بفوات ماله وفَقْدِه، أخرج الترمذي وأحمد من حديث أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورِق، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم)، قالوا: بلى، قال: (ذكر الله –تعالى-)، وعن عبد الله بن بُسر -رضي الله عنه- قال: سُئل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أيُّ العمل خير، قال (أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله).
الذَّاكر في حصن الذكر، فمتى غَفَل؛ فُتح باب الحصن، فولجه العدو، فيعسُر عليه ويصعب إخراجه، ولمَّا غفل أهل الذكر، وفُتح باب الحصن؛ تسلَّل الشيطان إلى البيوت فأفسد فيها، وإلى القلوب فدنَّسها، وإلى الأبدان فأسقمها، وإذا تشبَّث العبد بذكر الله؛ تراه وقد انحسرت غمومه، وانقشعت همومه، وسرى عنه حزنه.
روى النعمان بن بشير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ ممَّا تذكرون من جلال الله التسبيح، والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهم دوي كدوي النحل، تُذكِّر بصاحبها أمَا يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكِّر به)[1].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ به وهو يغرس غرسًا، فقال: (يا أبا هريرة ما الذي تغرس؟)، قلت: غِراسًا لي، قال: (ألَا أدلُّك على غراس خير لك من هذا؟)، قال: بلى يا رسول الله، قال: (قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلَّا الله، والله أكبر، يُغرس لك بكلِّ واحدة شجرة في الجنة)[2].
تفريغ خطبة للشيخ: عبد الباري الثبيتي -حفظه الله-
((بتصرف))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




قـــــــوت القلــــــــوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قـــــــوت القلــــــــوب   قـــــــوت القلــــــــوب Icon_minitimeالجمعة مايو 17, 2013 10:35 pm

قـــــــوت القلــــــــوب 224_1291805206
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قـــــــوت القلــــــــوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابـــــــــــــــــــــــــــــــــو وائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل :: المنتدى الاسلامى :: منوعات اسلاميه-
انتقل الى: