حوار للبنات عن الحجاب

وهل ترين فيّ أني غير محتشمة أو غير ساترة؟

• الحجاب الإسلآمى : وأين الستر هداك الله
وأنت تعلمين أن هذه العباءة ليست من صنع بلاد الإسلام،
وأن أعداء الفضيلة قد صنعوها لإغواء بناتنا وفتياتنا؟



• الحجاب المتبرج : وأين السفور فيها؟

• الحجاب الإسلآمى : المشكلة أننا نخدع أنفسنا أو نكذب عليها،
ونظن أنه بالإمكان أن نخادع الله جل وعلا.

• الحجاب المتبرج : بدأت أيها العباءة الفضفاضة
تقولين كلاماً كبيراً وخطيراً أيضاً.







• الحجاب الإسلآمى : أنا عباءة مثلك،
ولن تستطيعي أن تكذبي عليّ، صارحيني بالله عليك؛

ألا ترين أن هذه العباءة تلفت أنظار الرجال إلى
المرأة المسلمة؟

• الحجاب الإسلآمى : صارحيني بالله عليك..
ألم تصبحي الآن بالنسبة للمرأة التي تلبسك علامة

على قلة الدين وضعف الإيمان وضياع المروءة؟



• الحجاب المتبرج : بلى.. بلى..

• الحجاب الإسلآمى : قولي بربك..
كم مرة كنت سبباً في مضايقة الشباب للفتيات؟؟

• الحجاب المتبرج : ربما يكون كثيراً؟؟

• الحجاب الإسلآمى : لا.. لا تترددي.. بل قولي كثير وكثير جداً..
ألم تعلمي أن نسبة مضايقة الرجال للنساء

بسببك تصل إلى 86% في دراسة علمية دقيقة.











• الحجاب المتبرج : ما كنت أظن أن الأمر يصل إلى هذا الحد.
• الحجاب الإسلآمى : بل أشد وأعظم، فإن الأمر
قد يصل إلى ما لا تتوقعه الفتاة التي اغترت

بفتنتك وموضتك.

• الحجاب المتبرج : أراك قد بالغت كثيراً أيتها العباءة القديمة.

• الحجاب الإسلآمى : هذه مصيبتنا لا نشعر بالنار
إلا بعد اشتعالها في أجسامنا، ولا نتقيها قبل وقوعها،

ونشعر دائماً أن الأمر سهل وتافه، ونسينا أن أول النار
عودُ كبريت صغير.

• الحجاب المتبرج : أنا لا أقصد الإفساد والانحلال والانحراف،
كل ما في الأمر زينة وتقدم وعصرية وموضة جميلة.

• الحجاب الإسلآمى : هذا الكلام قاله غيرنا قبل عشرات السنين
حينما أرادوا أن يسقطوا الحجاب عن رؤوس المسلمات،

والآن ماذا ترين في كل بلاد الدنيا غير بلادنا
حفظها الله من كل سوء؟




• الحجاب المتبرج : لا أحد يعرف العباءة إلا القليل.
• الحجاب الإسلآمي : وماذا بعد سقوطها أيتها الحبيبة؟

• الحجاب المتبرج : الفتنة، والانحراف، والانحلال.
• الحجاب الإسلآمى :هاأنت ذا قد قلتها بنفسك وبلسانك.

•الحجاب المتبرج : ألهذه الدرجة أكون قد أفسدت في بنات المسلمين.

• الحجاب الإسلآمي : غريب حقاً حالنا،
نسرع في أخذ الأوامر والنواهي من غير ديننا،
وما أشد غفلتنا عن تعاليم الله تعالى لنا.

•الحجاب المتبرج : ماذا تقصدين يا أختاه؟

•الحجاب الإسلآمي : ديننا - وفقك الله للخير والهداية -
دين كامل ليس فيه أدنى نقص،

وقد أمر الله تعالى نساء المسلمين أن يرتدوني أنا
لكوني في قمة الستر والحشمة فقال الله عز وجل:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .

•الحجاب المتبرج :
أواه.. لقد شدني قول الله تعالى:
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ،

فكم مرة تسببتُ في إيذاء فتاة من قبل الشباب الطائش
هداني الله وإياهم.

• الحجاب الإسلآمي :
أراك قد علاك الندم حينما سمعت كلام الله تعالى.
•الحجاب المتبرج : بلا ريب جزاك الله خيراً،
ولكن ماذا تريدين مني أن أعمل؟

•الحجاب الإسلآمي :

أريدك الآن بعد أن اقتنعت بحرمة لبسك
أن تتوجهي لبناتنا ونسائنا بالنصيحة من صميم قلبك ألا يلبسنك،

وألا يلبسن أي شيء يثير الفتنة لهن
وعليهن من عطر أو تطريز أو تخصير أو نحو ذلك،




وأن تغيري الآن من ملامحك لتكوني مثلي،
فهذا البلد طيب لا يقبل على أرضه إلا الطيب،

ولن يسمح للفساد بكل صوره أن ينشر ألوانه القاتمة
على رباه الطاهرة.

حسناً حسناً.. أخواتي.. يا بنات المسلمين..


يا أهل الغيرة والحشمة.. يا حفيدات عائشة وفاطمة،

وزينب ورقية.. احفظن على أنفسكن الستر والفضيلة،
لا تغتررن بأمثالي، احذرن أن يغويكن الشيطان
فتزل أقدامكن عن طريق الهداية،





واعلمن أن الفتاة يجب عليها
أن تفتح آذانها وقلبها إلى داعي الإيمان،

وأن تصمها عن داعي السفور والرذيلة،
وإني والله أخشى عليكن من جرح الأعراض

الذي سببته لكثيرات منكن،
فلا تقعن يا أحبتي فيه أنتن أيضاً،








فجرح الأعراض بدايته حقيرة يسيرة كأمثالي،
ولكن فضيحته عظيمة تسري على الألسنة كسريان
الماء عليها،

وإني أعلن توبتي حينما جثمت على أكتافكن
التي تعودت الركوع لله تعالى والسجود له،

وواندماه على ذلك وواحسرتاه على فعلتي المشينة..
فتاة الصلاة والعبادة.. والأسرة المؤمنة..

تظهر بمثلي لا حشمة فيّ ولا ستر..
حتى تصبح الفتاة وقد لبستني شيطاناً يجول في الأسواق
بالفتنة والبلاء..

اللهم اهد فتياتنا إلى الحشمة والوقار،
واهدهم أن يلبسن العباءة الساترة الفضفاضة،

واحفظ عليهن دينهن وأعراضهن، ووفقهن
إلى الخير والصلاح، إنك سميع مجيب.