ابو وائل ابو وائل
عدد الرسائل : 673 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: مسئلة ضرورية الثلاثاء أبريل 07, 2009 9:59 pm | |
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الشيخ عبد الله هذي تسالات احد الاخوان في احد المنتديات جعل الكل يفتي من عنده
في مجتمعنا السعودي المحافظ نرى انتشار لمفاهيم اعتقد والله اعلم انها خاطئه واذا صحت تتعارض مع عدالة الله سبحانه ومع عدالة الاسلام..
مثل ان الولد العاق يبتلى باولاد يعقونه مستقبلا..كذلك الزاني...يزنى ولو بجدار بيته<<ان كان مقطوع من شجره
هل هذا من العدل؟يعني مثلا وش ذنب شخص ابوه كان عاق لجده..وش ذنبه يدخل النار فقط لانه وسيله لتأديب الاب على العقوق في الجد؟
كذلك الزنا الله يكفينا شره...لو فيه شخص داشر ومارس الزنى..وش ذنب اخته اللي حافظه لكتاب الله يزنى فيها كتأديب لاخوها
الاعتقادات هذي منتشره في مجتمعنا للأسف...وهذا يشوه صورة الاسلام ويشوه صورة الرب على انه رمز للعدل..((ولا تزر وازرة وزر اخرى))
اذا كان الشئ هذا صحيح...ليش نسب ونلعن اللي يعقون والدينهم مع انهم ينفذون امر الله في القصاص من الوالدين العاقين لابائهم سابقا..
وان كانت الاقوال هذه بعيده عن الاسلام من المسؤول عن انتشارها.. معقوله الاسلام مافيه شئ صحيح يحد من الظواهر هذي حتى قمنا بالكذب عليه لنشر الفضيله...
افتونا مأجورين
رد: مسئلة ضرورية
لحمد لله
فإن الإنسان لا يؤاخذ بذنب غيره، كما قال الله سبحانه : ( وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الأنعام:164، قال العلامة الشوكاني رحمه الله في فتح القدير عند تفسير الآية : " أي لا يؤاخذ مما أتت من الذنب ، وارتكبت من المعصية سواها ؛ فكل كسبها للشر عليها لا يتعداها إلى غيرها " انتهى.
ولكن شؤم المعصية قد يسري من شخص لآخر ،وربما كان في تقدير الله المعصية على قريب العاصي إساءة له ، وتنغيص عليه ؛ فكان في ذلك نوع من المجازاة له، ولكن مع اعتقاد أن الله قدر ذلك بتمام عدله وحكمته. ومن الكلام المأثور عن علي رضي الله عنه ، في كتب الأدب : " من هَتك حجاب أخيه ، هُتِك حجاب بنيه !! " . وفي قول الله تعالى: ( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا )مريم: 28 قال قتادة رحمه الله : " كانت من أهل بيت يُعرفون بالصلاح ، ولا يُعرفون بالفساد ؛ ومن الناس من يُعرفون بالصلاح ويتوالدون به ، وآخرون يُعرفون بالفساد ويتوالدون به " تفسير الطبري (18/186) .
وقال الشيخ السعدي رحمه الله: " وذلك أن الذرية - في الغالب - بعضها من بعض ، في الصلاح وضده " اهـ تفسير السعدي (492) . وفي سنن أبي داود (3963) وغيره ، وصححه الألباني ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ ) ؛ أَيْ الزَّانِيَانِ وَوَلَدهمَا . قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ولد الزنا إن آمن وعمل صالحا دخل الجنة ، وإلا جوزي بعمله كما يجازى غيره ، والجزاء على الأعمال لا على النسب ، وإنما يذم ولد الزنا لأنه مظنة أن يعمل عملا خبيثا ، كما يقع كثيرا ؛ كما تحمد الأنساب الفاضلة لأنها مظنة عمل الخير ؛ فأما اذا ظهر العمل فالجزاء عليه ، وأكرم الخلق عند الله أتقاهم " اهـ مجموع الفتاوى (4/312) .
وليس ذلك كما قلنا من مؤاخذة الإنسان بذنب غيره في شيء ؛ وإنما الطبع لص ، والأيام دُول ، والمعاصي ديون !! وكما أن الله تعالى يمن على عبده الصالح ، ويُقر عينه بصلاح زوجه وذريته ، فقد يكون من عقاب العاصي أن يرى شؤم معصيته فسادا في ذريته ، أو معصية في أهله ، نعوذ بالله من غضبه وشر عقابه .
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: مسئلة ضرورية الأحد يونيو 09, 2013 3:26 pm | |
| |
|